في إطار الحوار البناء والشراكة الاجتماعية مع مكونات الأسرة الجامعية، أجرى اليوم السبت 24 فيفري وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور #بداري_كمال وبحضور اطارات الوزارة ورؤساء المنظمات اجتماعا تنسيقيا لمناقشة مسائل بيداغوجية و اجتماعية ،وفي هذا الإطار رفع الامين العام الوطني للمنظمة الوطنية للطلبة الاحرار السيد #بوخبلة_رياض جملة من الانشغالات أهمها :
ضرورة إعادة النظر في مضمون البرنامج الموحد للوجبات المقدمة للطلبة ، الذي تم اقراره الاسبوع الفارط من طرف الديوان الوطني للخدمات الجامعية، وهو مطلب كل الطلبة ،أين تجاوب السيد الوزير مع الطلب واوقف العمل بهذا البرنامج ،مع تحديد موعد لعقد اجتماع سيتم مناقشة و تعديل هذا البرنامج ،مع التحضير لبرنامج التغذية خلال شهر رمضان الكريم . السماح للطلبة الرياضيين الذين ينضوون تحت قرار الطالب الرياضي ممن يحملون بطاقة اختصاص ، بتناول وجبات مدعمة تغطي الجهد الذي يمارسونه خلال أداء المنافسات الرياضية الجامعية . ضرورة إعادة النظر في حالة الحافلات المخصصة للنقل الجامعي "5800 حافلة نشطة و 120 حافلة خارج الخدمة" ،حيث لاحظنا اهتراء بعض الحافلات في بعض الولايات وأخرى دائمة الأعطال ،كما أكد السيد الوزير على أنه بداية من الموسم الجامعي المقبل ،سيتم إعادة ضبط خارطة توزيع النقل الجامعي على المستوى الوطني حتى يكون هناك توازن في مختلف الخطوط . الدعوة الى زيادة كمية الوجبات المقدمة للطلبة الجامعيين مع مراعاة نوعيتها و مراقبة مدى تطبيق محتوى البرنامج الاسبوعي ومراقبة نوعية السلع المقدمة و وسمها الذي يجي ان يكون ذا جودة عالية، بالاضافة مراعاة تقاليد وخصوصية كل ولاية وكل جهة عبر الوطن . الدعوة الى رفع ميزانية الأنشطة المخصصة للمنظمات الطلابية مع تخصيصها و فصلها عن ميزانية الأنشطة المخصصة للنوادي العلمية. التشديد على فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين من طرف مدراء المؤسسات الجامعية والخدماتية، للمساهمة أكثر في الحفاظ على استقرار الجامعة الجزائرية .فتح مراكز الإستماع والمراقبة النفسية على مستوى الاقامات الجامعية والمؤسسات الجامعية لمتابعة الحالات النفسية للطلبة من طرف أطباء نفسانيين مختصين وعدم اكتفاءهم بالجلوس في مكاتبهم ،بل التقرب الى الطلبة خاصة منهم من يعانون من حالات نفسية صعبة ،لتجنب حالات الانتحار المتزايدة والدخيلة على الحياة الجامعية.ضرورة توفير الأمن داخل وخارج الاقامات الجامعية خاصة اقامات الاناث ،مع وضع اعوان للشرطة أو الدرك الوطني في مداخل هذه الاقامات ،ومنع توقف السيارات بجانبها .الإشادة بالحركية التي تعرفها الجامعة الجزائرية و كذا الاقامات الجامعية، من خلال البرامج الرياضية و الثقافية والعلمية المنظمة هذه السنة من طرف مديرية الحياة الطلابية بالوزارة و كذا مديرية تحسين معيشة الطالب بالديوان الوطني للخدمات الجامعية. في الاخير ،ثمن الامين العام الوطني للمنظمة الوطنية للطلبة الاحرار السيد بوخبلة رياض، النقلة النوعية التي تعرفها الجامعة الجزائرية في ظل استراتيجية البروفيسور بداري كمال ، من خلال الإصلاحات الجذرية التي مست التعليم العالي و البحث العلمي، سواء من حيث اثراء المنظومة القانونية الخاصة بالتعليم العالي و كذا من حيث تطوير نظام التكوين و إدخال ممارسات و آليات جديدة من شأنها عصرنة و تحسين جودة التعليم العالي و البحث العلمي، على غرار التحول الرقمي أو ما يعرف بعملية الرقمنة و التي تعد آلية ضرورية و فعالة لتكريس الاستغلال الأمثل لقاعدة المعلومات المستخدمة في مجال التعليم العالي، خاصة وأن الجامعة الجزائرية أصبحت من أهم الجامعات في الوطن العربي التي اهتمت بالفضاء الرقمي لاسيما من خلال مختلف المبادرات والتدابير التي شرع فيها وزير التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا بهدف تحقيق شعار صفر ورق في الجامعة الجزائرية. ورغم ذلك تبقى هناك بعض المعوقات التي تعرقل التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي والتي نتمنى أن يتم تداركها في المستقبل القريب.
